الجمعة، 27 فبراير 2015
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا
{ إِنَّ
الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ
وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13)
أُولَئِكَ
أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14) }
ربنا الله ** ليست
كلمة سهله كما يظن البعض
ربنا الله كلمة لابد و أن تتحقق سلوك في حياة الإنسان
عايش حياتي وأعلم أن لهذا الكون إله
أنا عبد وليّ رب
لي رب وهذا الرب يدبر أمر كله
ولا يخضع هذا القلب إلا لجلال الله
ربنا الله يعني أسلمنا وجوهنا لله
وجهنا وجوهنا لله
توكلنا على الله
طلبنا الرزق من
الله
طلبنا النصر من
الله
طلبنا العزة من الله
طلبنا السلطان من الله
سعدنا بعبوديتنا لله
لا نشقى بالعبودية لسواه
و هذا شيء والاستقامة علية شيء أخر
ربنا الله تحقق سلوك في الحياة ثم نستقيم على هذا الأمر
مستمرين في طريقنا إلى الله مستمرين على طريق الهداية
متبعين خطى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ
إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ
وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ
أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ
عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي
فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)
أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ
عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا
يُوعَدُونَ (16)}
لم نسمع أن الله وصى أيا من الخلائق بآبائها
ولكن وصى الإنسان الولد لابد أن يرعى والده ووالدته
{
إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
بلغ رشده وبلغ عقله الكمال وتوجه إلى الله
أُولَئِكَ
الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ
فِي
أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)
ربنا سيجازيهم بأحسن ما عملوا *** نحن نعبد إله كريم وليس
هذا فقط ويتجاوز عن السيئات ** الله يقول للبشر هلموا إلي تعالوا لأغفر تعالوا لأسامح
تعالوا لأرحم فروا إلى الله
الخميس، 26 فبراير 2015
خطبة الجمعة 2/1/2015 حول سورة الفرقان
وَقَالَ
الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ
نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا
(21) يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ
حِجْرًا مَحْجُورًا (22)
ماذا يحتاج الإنسان لكي يؤمنوا بالله
إن نظرة واحدة في كتاب الله؛ نظرة واحدة في هذا الكون تكفي
لأن يكون الإنسان مؤمن برب هذا الكتاب؛ موحد؛يشهد لمبدع هذا الكون بالألوهية
إن هناك صنف من البشر أبدا لا يريدوا أن يخضعوا لله و وضعين
شرط لكي يؤمنوا بالله ، حاجة من اثنين ( إما أن تنزل الملائكة يخبرونا أن محمد صلى الله عليه وسلم فعلا رسول
واما أن نرى الله فيخبرنا بذلك .. دا إيه الكبر ده إيه الغرور والحماقة
لَقَدِ
اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21)
يَوْمَ
يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا
مَحْجُورًا (22)
وَقَدِمْنَا
إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23) أَصْحَابُ الْجَنَّةِ
يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا (24)
أصحاب الجنة خير مستقر؛ نظروا إلى الدنيا وعلموا أنها ساعة
وتنقضي فصبروا عليها وجدوا أنهم مفتونون في هذه الدنيا وأنها أيام قصار إما
الإيمان بالله والصبر على الأذى والصبر على طاعة الله وإما الاستسلام للشهوات
وعلموا أن الصبر على طاعة الله مآله للجنة
وَيَوْمَ
تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (25) الْمُلْكُ
يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا
(26)
ظلموا في الدنيا عملوا ما بدا لهم يومهم جاء وهو يوم عسير
عسير
وَيَوْمَ
يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ
سَبِيلًا (27) يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ
أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ
خَذُولًا (29)
وَقَالَ
الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30) وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا
وَنَصِيرًا (31)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما بعثت
لأتمم مكارم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما بعثت رحمة
مهداة " .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من أحبكم
إلي و أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا و إن أبغضكم إلي و أبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون
و المتشدقون و المتفيهقون , قالوا : قد
علمنا " الثرثارون و المتشدقون " فما " المتفيهقون ? " قال
: المتكبرون " .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس
! إن ربكم واحد و إن أباكم واحد , ألا لا فضل لعربي على عجمي و لا عجمي على عربي و لا أحمر على أسود و لا أسود
على أحمر إلا بالتقوى *( إن أكرمكم عند
الله أتقاكم )* , ألا هل بلغت ? قالوا : بلى يا رسول الله ! قال :
فيبلغ الشاهد الغائب " .
وَقَالَ الَّذِينَ لا
يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا
لَقَدْ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً (21)
وقال الذين لا
يؤمِّلون لقاء ربهم بعد موتهم لإنكارهم له: هلا أُنزل علينا الملائكة, فتُخْبِرنا
بأن محمدًا صادق، أو نرى ربنا عِيانًا، فيخبرنا بصدقه في رسالته. لقد أُعجِبوا
بأنفسهم واستعلَوْا حيث اجترؤوا على هذا القول, وتجاوزوا الحدَّ في طغيانهم
وكفرهم.
يَوْمَ يَرَوْنَ
الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً
(22)
يوم يرون الملائكة عند الاحتضار، وفي
القبر، ويوم القيامة، على غير الصورة التي اقترحوها لا لتبشرهم بالجنة, ولكن لتقول
لهم: جعل الله الجنة مكانًا محرمًا عليكم.
وَقَدِمْنَا
إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً (23)
وقَدِمْنا إلى ما عملوه مِن مظاهر
الخير والبر، فجعلناه باطلا مضمحلا لا ينفعهم كالهباء المنثور، وهو ما يُرى في ضوء
الشمس من خفيف الغبار؛ وذلك أن العمل لا ينفع في الآخرة إلا إذا توفر في صاحبه:
الإيمان بالله، والإخلاص له، والمتابعة لرسوله محمد، صلى الله عليه وسلم.
أَصْحَابُ الْجَنَّةِ
يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً (24)
أصحاب الجنة
يوم القيامة خير مستقرًا من أهل النار وأحسن منازل في الجنة, فراحتهم تامة،
ونعيمهم لا يشوبه كدر.
وَيَوْمَ تَشَقَّقُ
السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلاً (25)
واذكر - أيها الرسول - ذلك اليوم الذي
تتشقق فيه السماء، ويظهر من فتحاتها السحاب الأبيض الرقيق، وينزل الله ملائكة
السموات يومئذ، فيحيطون بالخلائق في المحشر، ويأتي الله تبارك وتعالى لفصل القضاء
بين العباد، إتيانًا يليق بجلاله.
الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ
الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْماً عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيراً (26)
المُلْك الحق في هذا اليوم للرحمن وحده
دون مَن سواه، وكان هذا اليوم صعبًا شديدًا على الكافرين، لما ينالهم من العقاب
والعذاب الأليم.
وَيَوْمَ
يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ
الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً
خَلِيلاً (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ
الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً (29)
واذكر - أيها الرسول - يوم يَعَضُّ الظالم
لنفسه على يديه ندمًا وتحسرًا قائلا يا ليتني صاحبت رسول الله محمدًا صلى الله
عليه وسلم واتبعته في اتخاذ الإسلام طريقًا إلى الجنة، ويتحسَّر قائلا يا ليتني لم
أتخذ الكافر فلانًا صديقًا أتبعه وأوده. لقد أضلَّني هذا الصديق عن القرآن بعد إذ
جاءني. وكان الشيطان الرجيم خذولا للإنسان دائمًا. وفي هذه الآيات التحذير من
مصاحبة قرين السوء؛ فإنه قد يكون سببًا لإدخال قرينه النار.
وَقَالَ الرَّسُولُ
يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (30)
وقال الرسول شاكيًا ما صنع قومه: يا
ربِّ إن قومي تركوا هذا القرآن وهجروه، متمادين في إعراضهم عنه وتَرْكِ تدبُّره
والعمل به وتبليغه. وفي الآية تخويف عظيم لمن هجر القرآن فلم يعمل به.
وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ
هَادِياً وَنَصِيراً (31)
وكما جعلنا لك - أيها الرسول - أعداء
من مجرمي قومك، جعلنا لكل نبيٍّ من الأنبياء عدوًا من مجرمي قومه، فاصبر كما
صبروا. وكفى بربك هاديًا ومرشدًا ومعينًا يعينك على أعدائك. وفي هذا تسلية لنبيه
محمد صلى الله عليه وسلم.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)