الاثنين، 28 ديسمبر 2015
الخميس، 24 ديسمبر 2015
إهداء من الأستاذ إلى تلميذه
إن الحمد لله نحمده سبحانه و نستعينه و نستغفره نستهديه ونعوذ بالله من
شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا فمن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.
قال تعالى :- " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ
حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ "
وقال تعالى :- {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ
وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }النساء
وقال تعالى :- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }الأحزاب
71
أما بعد :-
فحين هداني الله لنعمة الإيمان ورأيت هذا النور يغمر القلب أدركت عن
يقين أن نعمة الإيمان هي أفضل النعم .
وقال تعالى :- {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ
فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }يونس58
لقد هداني الله لحبه وحب ديني وشرعي ومنهاجه فأحببته وأحببت من يحبه
وجفا قلبي عن كل من بعد عن ذكره ،ولكن تعجبت!!
كيف، ومع كل هذا الحب لله ما زالت جواذب المعاصي والشهوات تجزيني إلى
الهبوط ؟
وكيف تعجز هواتف الإيمان بقلبي أحياناً عن مقاومة الذنب والمعصية؟
حتى لقد بدأت أشك في صدق إيماني، فلعلني من المرائين بل لعلني من
المنافقين، ونظرت إلى البشر من حولي فوجدت الجميع مختفياً تحت قناع هو ذلك نفس
القناع الذي يخفي على وجهي .
أن هذه الجواذب الثقيلة التي تجذبني إلى الوحل والطين حتى ليخيل لمن
يراني ممن لا تخطر الشهوة على باله بحال وهنا أدركت أن حالي هو حال الآخرين وأننا
جميعاً نعاني نفس المعاناة. فتساءلت؟
أهو خطأ في ألتربيي والنشأة الدينية والأجتماعيية جعلنا على هذا الوضع
المعتل السقيم وإذا كان ذلك فأين هم المؤمنين حقأً الموعودون بالجنة والمغفرة ولقد
هداني الله بحوله وقوته ورحمتي ورعايته بعد طول معاناه إلى الحو أشتفى به صدري
وبردت النار في قلبي وعرفت طريقي بهداية الله لي والحمد لله الذي هدانا لهذا وما
كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
ولنفاسه ما علمت وصفاء جوهره أخترته موضعاً لهذا البحث عسى أن يهي الله
بي نفوس ما ذالت في حيره من أمرها تريد السير في الطريق ولكنها تشهر عن رؤيته
فتتقهقرت إلى الباطل ظناً منها أنها عاجزة عن الأستمرار في طريق الحق هذا وإن كان
ما حققته في هذا البحث سليماً خالياً من الآفات والعيوب فهو فضل الله وحده وتوفيقه.
وإن كان لا يسلب من نقص أو عيب فهذا من شر نفسي ومن الشيطان.
فأسأل الله سبحانه وتعالى العفو والمغفرة إذا علم من قلبي إني أنما
أردت التضحية لنفسي وللمسلمين.
اللهم منك السلام والتوفيق
والله المستعان
اهداء الأستاذ الى تلميذه
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)