يَاحَسْرَةً عَلَى
الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
(30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ
إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا
مُحْضَرُونَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة يقول الله
لآدم ابعث بعث النار فقال يا رب وما بعث النار قال تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار
وواحد إلى الجنة قال فأنشأ المسلمون يبكون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قاربوا وسددوا فإنها لم تكن نبوة قط إلا كان بين يديها جاهلية قال فيؤخذ العدد من
الجاهلية فإن تمت وإلا كملت من المنافقين وما مثلكم والأمم إلا كمثل الرقمة في
ذراع الدابة أو كالشامة في جنب البعير ثم قال إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة
فكبروا ثم قال إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبروا ثم قال إني لأرجو أن
تكونوا نصف أهل الجنة فكبروا قال لا أدري قال الثلثين أم لا قال هذا حديث حسن صحيح
قد روي من غير وجه عن الحسن
حينما
يرسل الله 124 ألف نبي ورسول والناس لا تؤمن يبقى يا حسرة على العباد
حينما
يرسل الله 315 رسول والناس لا تؤمن يبقى يا حسرة على العباد
حينما
يرسل الله 25 رسول تم ذكرهم في القرآن
والناس لا تؤمن يبقى يا حسرة على العباد
حينما
يرسل الله صحف إبراهيم و الزبور والتوراة والإنجيل والقرآن والناس لا تؤمن ولا تتخذها شرائع يبقى يا حسرة على العباد
حينما
يمدنا الله بكل وسائل الإدراك وبكل هذه الآيات والناس لا تؤمن ويكون عدد المسلمين 1.6 مليار يعني حوالي 22%
من تعداد العالم يبقى يا حسرة على العباد
حينما
لا تكون راية الله هي العليا في هذا العالم يبقى يا حسرة على العباد
حينما
لا يؤمن الناس وأمامهم مصارع الهالكين قبلهم ولا يتدبرونها يبقى يا حسرة على
العباد
يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ
مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30)................. ....................................................
إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (47)
«وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ
صادِقِينَ؟» ..
ووعد
الله لا يستقدم لاستعجال البشر ولا يستأخر لرجائهم في تأخيره. فكل شيء عند الله
بمقدار. وكل أمر مرهون بوقته المرسوم. إنما تقع الأمور في مواعيدها وفق حكمة الله
الأزلية التي تضع كل شيء في مكانه،
أما
الرد على هذا السؤال المنكر فيجيء في مشهد من مشاهد القيامة يرون فيه كيف يكون، لا
متى يكون..
يسأل
المكذبون: «مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» .. فيكون الجواب مشهدا خاطفا سريعا.. صيحة تصعق كل حي،
وتنتهي بها الحياة والأحياء:
«ما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً
تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ. فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلى
أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ» ..
فهي
تأخذهم بغتة وهم في جدالهم وخصامهم في معترك الحياة، لا يتوقعونها ولا يحسبون لها
حسابا. فإذا هم منتهون. كل على حاله التي هو عليها. لا يملك أن يوصي بمن بعده. ولا
يملك أن يرجع إلى أهله فيقول لهم كلمة.. وأين هم؟ إنهم مثله في أماكنهم منتهون!
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ
الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51)
ينتفضون
من القبور. ويمضون سراعا، وهم في دهش وذعر يتساءلون:
قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ
مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِنْ
كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ
(53) فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا
كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق