السبت، 31 مارس 2012

019 -- الدنيا لن تطيب لأحد


بسم الله الرحمن الرحيم

19-- من تراث الأستاذ
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
الدنيا لن تطيب لأحد
***
قال تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)يونس.
المؤمن يحيا في هذه الحياة وهو يعلم أنه سيلقى الله، ويستبشر بلقاء الله.
إنما الذين لا يرجون لقاء الله فهم يطمعون في الدنيا ورضواَ بالحياة الدنيا واطمئنوا بها رغم أن هذا التعيس يعلم جيدا أن الدنيا لا يمكن أن تطيب لمخلوق، لابد فيها من شيء
 ( ينغص عليه حياته )، واعتبروا يا أولي الألباب فهل هناك إنسان في الدنيا طابت له الحياة؟
أين هو؟ هناك شيء ( ينغص عليه ضروري).
أما هؤلاء الذين رضوا بالحياة الدنيا، فهم في شقاء مزمن ومتصل فالذي جعل الدنيا أكبر همه فإن حياته قلق وخوف و توتر و اكتئاب وضياع،فلقد غفل عن ذكر الله.
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
1/4/2012
badeaezaman@yahoo.com

018 -- الخالق المبدع


بسم الله الرحمن الرحيم

018-- من تراث الأستاذ
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
الخالق المبدع
***
قال تعالى:
{ إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6) } يونس.
  آيات الله المنظورة في الكون حينما يراها الإنسان وقد خلع عن قلبه العادة والإلف فينظر إليها نظرة جديدة حية سوف يجد الليل يتعاقب والنهار يرى الشمس والقمر والنجوم يرى كل هذا الخلق الهائل يرى عجائب إبداع الصانع.
يراها الإنسان ويرى فيها الخالق المبدع فيقول القلب قبل اللسان لا إله إلا الله.
أنت الخالق العظيم يا رب.
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
31/3/2012
badeaezaman@yahoo.com

017 -- القرآن روح وحياة


بسم الله الرحمن الرحيم

017-- من تراث الأستاذ
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
القرآن روح وحياة
***
لكي نفهم القرآن لابد أن نعيش به في حياتنا ونحيا به حياة حقيقية ولا يستطيع أن يتلوه ولا يستمتع بتلاوته إلا هذا الإنسان الذي حول القرآن بالفعل إلى حياة عملية يعيش به بين الناس، ولا يستطيع أن يُفَهِمَه للناس إلا من خلال سلوكه ومن خلال تلاوته.
 حيث يتلوه وكأنه يفسره ويشرحه ويبينه للناس، فالقرآن ليس دراسة نظرية.
ففهم القرآن هو تداخل آياته في مسرى الدماء في عروق الإنسان فيكون هو نبض الحياة داخل هذا الكيان الإنساني

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
30/3/2012
badeaezaman@yahoo.com

الخميس، 29 مارس 2012

016 -- وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ


بسم الله الرحمن الرحيم

016 -- من تراث الأستاذ
عرفانا بالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ
أحد التلاميذ: قال تعالى ( عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ )
فما المقصود بتخاتانون أنفسكم ؟
الأستاذ: خنت نفسك وتركت أمر الله وفعلت ما نهاك عنه و وقعت في المحظور ولكن الله تاب عليهم وعفا عنهم فليس هناك داعي للتكلف طالما أن باب رحمة الله وسع كل شيء ولأن التكلف من الأمور الممقوتة في العبادة ويقول الله على لسان نبيه:
( وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ )
هذا الدين لا يصل فيه إلى مرحلة العبودية الحقيقية لله واحد متكلف، فليدعي كيفما يشاء ويحفظ كتب وأسانيد كيفما يشاء.
أحد التلاميذ:هل من الممكن القول بأن إبليس تكلف، تكلف الحب والعبادة والإخلاص ولكنه
حينما أمر بطاعة حقيقية فلم يطيقها؟
الأستاذ: أنا لا أستطيع أن أقول على إبليس غير ما وصفه الله به هو شيخ المتكبرين
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)
إنما التكلف فنحن نجده في حياتنا وربما حياة كثير من العلماء إلا من رحم الله
أحد التلاميذ: هل التكلف عليه وزر؟
الأستاذ: إن هذا التكلف ليس بحقيقي والله لا يحاسبنا على شكلنا ولا مظهرنا قال
رسول الله (إن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم و أموالكم و لكن إنما ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم )
فحينما يكون القلب مشرك بالله ويعبد الإنسان نفسه وعزته وكبريائه وبالتالي يتكلف في الدين أمور ويتظاهر بها ويحرص على عملها، والله مطلع عليَّ ويعلم حقيقة أمري.
أحد التلاميذ: هل هذه الأمور التي يتكلفها موجودة في الدين؟
الأستاذ: هي موجودة في شخصه بل وموجودة في الدين هو لا يقول إلا الحق ولكن لا يستطيع أن يحيا ما يقول ويفعل وهذا يفسر لنا كيف أن الله يبدأ العذاب يوم القيامة بالعلماء فيأمر بهم إلى جهنم.
إن الذي يحيا أمر هذا الدين ببساطة ويسر يستطيع أن يعكسه على الآخرين.
أحد التلاميذ: إن هذا الأمر غامض في القلوب وهو مأمور بأشياء لابد أن يقوم بها فماذا
يفعل وهولا يستطيع أن يتكيف ولكنه سيغصب نفسه عليها؟
الأستاذ: إن مثل هؤلاء العلماء تستمع إليهم وكأنك تقرأ في كتاب، اسمع واستفيد لا مانع من ذلك.
ولكن لا تتكلف في حياتك أنت. عيش دينك في بساطة ويسر لكي ترتقي به! لأنك لو
تكلفت ستظل على نفس هذه الهيئة إلى مالا نهاية.
فالمطلوب أن تعيش حياتك الدينية وترتقي بها رويدا رويدا لكي تنموا حقيقة
( ولا تدعي انك كبير لأنك مش كبير ) ابدأ سلمه سلمه وكن صادق مع نفسك.
ولو بدأت وحفظت كتاب فالويل لك من هذا الكتاب أصبحت لا تملك إلا حروفه وتحمله كما لو كان سوطا تجلد به كل من تجده في طريقك وأنت على قناعه مما تفعل فكل ما تقوله حق ولا يوجد كلمه واحدة باطل إنما فيه تكلف وتفتقر إلى البساطة ولم تحيا بهذا العلم حقيقة في هذه الحياة ولو عشته حقيقة لعكسته حقيقة.
أحد التلاميذ: هل في الاصطبار على الطاعة كصلاة الليل أفعلها وأنا أحمل نفسي عليها فهل هذا تكلف؟
الأستاذ: هذا خلاف ما نتحدث فيه مطلقا، فحينما تتكلف الطاعة وتحمل نفسك عليها
بل وتتهم نفسك بعدم الصدق، وبالنفاق وتقول لنفسك ربما يكون هذا العمل غير مقبول وغير نافع، فلو كان هذا هو حالك فلتستمر إذن، إن التكلف ليس بينك وبين نفسك ولكنه مع الناس وهو أن تظهر نفسك بمظهر التقي الورع. والله يقول
( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا )
الأستاذ: النص الذي لا تخالطه نداوة القلب فما فائدته إذن؟
لابد أن الفعل الذي تقوم به يترك اثر طيب على قلبك وعلى علاقاتك بالآخرين
فتظهر السماحة وتظهر الوضاءة ويظهر حسن الخلق يظهر الصبر و الحلم
وكظم الغيظ، فهذا كله ثمرة العمل الذي تقوم به.أما المتكلف يعمل العمل ولا يزيده إلا غلا و جلافة وغلظه وسوء خلق ونفاد صبر فهذا العمل لم يؤثر عليه مطلقا بل هذا العمل ضره أكثر من نفعه، فهذا هو التكلف.
أحد التلاميذ: لو إفترضنا ولو جدلاً أننا وجدنا هذا الشخص المتكلف ولكنه عايش هذا الدين
بطريقة صحيحة، فهل هذا يسمى تكلف أيضا؟
الأستاذ: سوف تجد هذا الرجل الذي يتحدث في الدين ويمتلك هذا العلم النظري وعمله جيد وأنت تريد أن تحبه، فهو رجل متدين ( بتاع ربنا ) ولكنك لا تستطيع أن تحبه. أما الرجل الآخر يتحدث ببساطه ويسر ومع كلامه تنزل السكينة ويحل السلام والهدوء وتشعر بالطمأنينة والراحة، وتأنس وتطمئن إليه،
الأستاذ: ونحن لا نسيء الظن بالمتكلف فأمره متروك لرحمة الله سبحانه وتعالى، بل نحن نحاول أن نستر عيوبه، نحاول ألا نقدح فيه، نحاول أن نقبله، ولكن!!!
هل ننظر إليه كواحد يدعو إلى الله؟ أبداً ليس هو، فسمته ليس سمت الداعية، الداعية فيه وضاءة، فيه إشراقه، تحسبه من الذين إذا رؤوا ذكر الله.
أحد التلاميذ: ما هو سبب عدم تقدمي في حياتي الإيمانية ( أعني الحرص على الأعمال التعبدية والشعائر )
على الرغم سلوكي الطريق منذ زمن ليس بالقصير؟
الأستاذ: أولا أنت بالذات تقدمت كثيرا من ناحية الفهم الحقيقي لهذا الدين، أما عن سؤالك فإن الطباع تتفاوت فهناك أشخاص غيرك غير مشغولين بهذه الاهتمامات الشخصية وتخطى هذه المرحلة وأقام الليل ويقضى الليل مع الله على الرغم من حداثته في الطريق فهذا هو تفاوت النفوس، وفرق بين نفس متراخية مترهلة، ونفس مريضة فيها شيء كبير من المرض، ومعتلة المزاج، فالبداية هنا لابد وأن تكون في رحلة البحث عن الشفاء من تلك العلل حتى تأنس إلى الحياة، وإلى الدين، وتدخل إلى معترك الحياة بعد أن كنت على هامش الحياة معزول عنها تماما، فبدايتك الحقيقية هي مع بداية امتثالك للشفاء، ودخولك في الاستواء، فأنت الآن لم تتقدم لأنك مشغول بنفسك، مشغول بأمراضك، بآلامك، بحياتك المعوجة التي لم تستطيع أن تقومها حتى الآن، فهناك شخص آخر غير مشغول بهذه الاهتمامات وتجاوز هذه المرحلة فهو يشعر بلذة العبادة، ويريد أن يصبر نفسه على الطاعة والذكر وعلى الكثير و الكثير من أعمال الخير، يحاول! أحياناً يجد إقبال وأحيانا يجد إدبار وهذه حياة سليمة 100%.
أما الأول فانشغاله بمرضه هو الذي يسيطر على تفكيره وعلى حياته كلها لا يمتلك المقدرة على التفكير في شيء أخر ( معندوش خلق وطولة بال أن يفكر في حاجة تانية)
أحد التلاميذ: هل من الممكن أن أرغم نفسي على عمل طاعة، ومع ذلك أكون غير متكلف؟
الأستاذ: ( هي دي الشطارة أرغم نفسك وورينا شطارتك وكل واحد على قد عزيمته )
أحد التلاميذ: وهل هذا الإرغام على العمل لا يقدح فيه؟
الأستاذ: ليه !!! فما هو نهي النفس عن الهوى إذن وماذا نعني بكبح جماحها.
أحد التلاميذ: يقول الإمام على: إن النفس لها إقبال ولها إدبار، فإذا أقبلت فاحملها على النوافل، وإذا أدبرت فاقصرها على الفرائض
الأستاذ: ما أجمل هذه الكلمة التي تتمشى مع الفطرة الإنسانية.
الأستاذ: وخلاصة القول أنه لا تكلف بينك وبن نفسك حينما تحملها على فعل الطاعات و حينما تصل إلى فن الوقوف بين يدي الله و تتذوق طعم ترتيل القرآن بين يدي الله ويكون لك النمط الخاص بك وعلاقتك الخاصة بربك التي تجعلك تقرأ القرآن وكأنك ترتقي في السماء دون الإلتفات أو الإحساس بأحد إلا الله وهنا تشعر بحلاوة الإيمان الحلاوة التي هي ثمرة الوقوف سنين طويلة على باب الله ولو كانت الثمرة يمكن الوصول إليها في وقت قصير ( يومين تلاته) لسهل على كل مدعي.
الأستاذ: إن النظام الذي أحب أن يسير عليه السالك في طريقه إلى الله هو التدرج قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق فإن المنبت لا أرضا قطع و لا ظهرا أبقى )
                                          
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
28/3/2012
badeaezaman@yahoo.com

الثلاثاء، 27 مارس 2012

015 -- لا يأس مع ذكر الله


بسم الله الرحمن الرحيم

015 -- من تراث الأستاذ
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.

لا يأس مع ذكر الله
*******
سأل أحد المشايخ أستاذنا وشيخنا قائلا:
على الرغم من هذا المشوار الطويل إلا أنني أشعر أنني لا زلت أقف مكاني دون أن أتقدم في طريقي إلى الله، وأسأل نفسي ماذا أقول لله غدا ؟
فأجاب مُعَـلِـمـُنَـا:
إن هذا الشعور إذا كان مجرد إحساس لا ينبعث منه طاقة على عمل جديد فهو إحساس ( خايب ) لا يقدم ولا يؤخر.
أما إذا كان هذا الإحساس يعطي باعثاً على المداومة على ذكر الله فالله خلقنا لكي نذكره ولا ننساه.
والمداومة على ذكر الله هي أن يكون الإنسان يملك لساناً رطبا بذكر الله ولاسيما في الأوقات التي حددها لنا الله ورسوله.
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
27/3/2012
badeaezaman@yahoo.com

الاثنين، 26 مارس 2012

014 -- القـلب


بسم الله الرحمن الرحيم

014 -- من تراث الأستاذ
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.

القـلب
قال تعالى :
( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) (37) ق
( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) (179) الأعراف
( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) (24) محمد

القلب هو جماع العقل و الوجدان
فالعقل وحده لا يعقل، والوجدان وحده عبارة عن عاطفة سادرة دون ضابط ولا رابط.
فاجتماع العقل مع الوجدان يعطي رؤية للقلب.
و لذلك:
العقل وحده لا يوصلك لشيء، لا يوصلك إلا إلى طريق مسدود.
إنما إذا اجتمع لك العقل مع الوجدان فقد امتلكت القلب الذي يوصلك إلى مرادك الذي يوافق مراد الله.

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
26/3/2012
badeaezaman@yahoo.com

السبت، 24 مارس 2012

013 -- نظرة في الكون تدعوك إلى عظمة الاتصال بالله


بسم الله الرحمن الرحيم

013 -- من تراث الأستاذ
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
نظرة في الكون تدعوك إلى عظمة الاتصال بالله
قال تعالى ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ ) (5)
من الممكن أن تدرك طرفا من عظمة هذا الكون واتساعه إذا استطعت أن تتخيل هذه السماوات السبع والمسافات التي تقدر بملايين السنين الضوئية بين كل سماء والتي تليها فإذا أدركت جزء من هذه الحقيقة بقلب يعي فلا شك أن ستدرك عظمة الخالق.
وحينما يتدبر الإنسان في عظمة الخالق من خلال التأمل في السماوات و الإحساس بعظمة الخلق، هذا ما يجعل القلب يخضع.
فإلى من أخضع، ممن أطلب العزة، ممن أطلب الرفق، ممن أطلب الكرامة، إذا كان الله عنده كل هذه القوى المطلقة ثم إنه يحبني وهو ودود ورحيم وبر، وليس بيني وبين أن أكلمه إلا أن أتوضأ وأتجه إلى القبلة ثم أناجيه واقفا بين يديه أترنم بالقرآن،وأسبحه وأحمده !!!
ما هذه العظمة التي أمتلكها، من أعز مني على ظهر هذه الأرض، من أغنى مني على ظهر هذه الأرض، بل وأنا أذِلُ لمن على هذه الأرض، وأخضع لمن على ظهر هذه الأرض، مَن من البشر يستطيع أن يجعل هذا القلب يخضع إليه، ويذل إليه، أنت مسلط عل جسدي ستقتلني فهذا هو الله أمامي سأذهب إليه في التو واللحظة وما أنا على صحبة الإحياء بحريص، بل أنا للقاء ربي أشد حرص.
وهذه هي عظمة الإيمان،العظمة الحقيقية، عظمة الاتصال بالله، فنحن بحاجة إلى الإنسان المسلم الذي يحقق هذا الاتصال في حياته العادية، في بيته وفي بلده وفي عمله، فإن آفة الناس هي عدم تحقيق هذا الاتصال، ودائما ما يبحثون عنها هنا أو هناك في حج أو عمرة، وكأن الله يستمع إليهم، وينظر إليهم هناك فقط .
إن الإحساس بالله والتوكل عليه وطلب العزة والكرامة والرفق منه، من كليات هذا الدين.
هذا بالإضافة إلى أن هذه المشاعر والأحاسيس لن يصل إليها مخلوق بالتقليد أو التبعية، بل يصل إليها المقر بالذنب، المقر بالمعصية، الذي يطلب رحمة الله سبحانه وتعالى.

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
24/3/2012
badeaezaman@yahoo.com

الأربعاء، 21 مارس 2012

012 -- وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ


بسم الله الرحمن الرحيم

012 -- من تراث الأستاذ
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ
قال تعالى ( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) (41)
العنكبوت اتخذت بيتا وإنما اتخذته لغاية لها ( الرزق – والحماية – و السكن )
و من هنا نتعلم أنه من يستعين بغير الله في أي أمر من هذه الأمور يكون قد استند على قوة هي في الحقيقة في مثل وهن وضعف بيت العنكبوت.
وهذه حقيقة وكلية من كليات هذه العقيدة لابد أن تستقر في القلب.
فلابد أن يكون قلبك كله مجموع على الله سبحانه وتعالى.
وخوفك كله مجموع على الله سبحانه وتعالى.
ورزقك كله مجموع على الله سبحانه وتعالى.
و الذي يجد في قلبه شيء من الخلل في هذه الأمور يكون في قلبه شيء من الشرك و الكفر بحسب ما فيه، فهناك قلوب يخالطها كفر وهناك قلوب يخالطها شرك.
قال تعالى ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ) (106)
وفي كتاب الإيمان للإمام ابن تيميه قرر أن الإنسان يقترب من الإيمان بقدر ما فيه من الإيمان ويقترب من الكفر بقدر ما فيه من الكفر.
هذا بالإضافة إلى أن مذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص.
وهذا المثل كلية من كليات هذا الدين.
فكيف يتحرر المؤمن؟
يتحرر بأنه يعتمد ويتوكل ويعبد إله قوي، فيُخرج من قلبه كل شرك، فلا يوجد أحد من مخلوقات الله يستطيع أن ينفعني أو يضرني، فالنافع والضار هو الله، فيجتمع قلبي عليه، فلابد أن يتمسك الإنسان بهذه الحقيقة تمسكً كامل، وإن لم يتمسك الإنسان بهذه الحقيقة تمسكً كامل يكون في قلبه من الشرك بقدر ما فيه من نقص في هذا الباب.

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
22/3/2012
badeaezaman@yahoo.com

السبت، 17 مارس 2012

011 -- أولويات الدعوة


بسم الله الرحمن الرحيم

011 -- من تراث الأستاذ
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
أولويات الدعوة
لابد للداعية أن يراعي مقتضى الحال.
إن الدعاة الذين يُكلفون بالدعوة وخصوصا ًبالخارج سوف يجدوا أناس كل ما يشغل حياتهم الرقص واللعب و اللهو وحينما تتطلع في وجوههم بفراسة و  تغوص في أعماق نفوسهم سوف تجد عامل مشترك يجمع بين كل هؤلاء ألا وهو:- ( الشقاء و التعاسة والخوف والقلق و التوتر ) فهذه هي بداية الدعوة.
كيف أحصل لهؤلاء الناس على السكينة والسلام و الطمأنينة ؟
وما هو الطريق لذلك؟
وكيف أسعد والحياة قصيرة ؟   
وكيف أسعد والموت طالب يطلبني ؟
كيف أسعد وأنا مطلوب ومحكوم عليَّ بالإعدام ومنتظر ساعة التنفيذ المجهولة ؟
كيف اسعد ؟ كيف ؟ كيف ؟ كيف ؟
إن السعادة تكمن عندنا معشر المسلمين وبالتحديد في هذه العقيدة فنحن نمتلك مفتاح السعادة. نعم أعلم كيف أسعد في هذه الساعة الزمنية التي أقضيها على كوكب الأرض.
نعم من الممكن أن أحيا هذه الساعة في سعادة !! نعم ممكن.
ممكن أحياها بدون حسرة.
أي إنسان يتذوق هذا الدين و يحياه بالفعل كمذاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد رسولا "
فمن عاش حلاوة هذا الدين يستطيع أن يُذيق للناس حلاوته.

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
أبوعمار محمد عبدالرحيم
18/3/2012
badeaezaman@yahoo.com

الخميس، 15 مارس 2012

009 -- إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ


بسم الله الرحمن الرحيم

009 -- من تراث الأستاذ

عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
نزل القرآن بلغة العرب ومعنى ذلك أن العرب وكل من تحدث اللغة العربية مسئول أمام الله عن الدعوة إليه.
يقول تعالى :- (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )
إن خيرة المسلم تكمن في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكن كيف يتحقق ذلك ؟
يتحقق ذلك حينما نقيم نحن هذا المعروف وننهى أنفسنا عن ذلك المنكر ونقيم المجتمع الإسلامي، بعدها تنبعث منا الحضارة الإسلامية كما ينبعث من الشمس ضوءها ومن الزهرة أريجها وشكلها الطيب، نصبح بعد ذلك مؤهلين للدعوة.
أما ونحن لم نقيم حرف من حروف الدين وندعي ادعاءً باطلا ً أننا جميعا نحب ليلى )وكل يدَّعي وصلاً بليلى .... وليلى لا تقر لهم بذاك) كلنا يدعي ولكن!!
أين إقامة هذا الدين ؟ أين الصدق ؟ إن الكثيرين من الناس يعتقد أن الدين حفظ آيات وحفظ أحاديث وحفظ أحكام !!! وهناك أناس ماهرون في هذا الحفظ وذلك الاستيعاب (كمبيوتر متحرك ).
الدين ليس حفظ وليس تلقين، الدين حياة شاملة كاملة يحياها الإنسان ويسعد بها في ذاته ويسعد بها من حوله. 

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
أبوعمار محمد عبدالرحيم
16/3/2012
badeaezaman@yahoo.com

الاثنين، 12 مارس 2012

008 -- العالم القدوة


بسم الله الرحمن الرحيم

008  -- من تراث الأستاذ

عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
العالم القدوة
أعجب كثيرًا حينما أرى البعثات التي تتوجه إلى العالم الغير مسلم لتعظ الغير مسلمين خارج أرض الإسلام !!
ففي الحقيقة أن المجتمع المسلم أولى بالوعظ.
فكيف نفيد هذا المجتمع المسلم وقد غفل الجميع عن أن إقامة المجتمع الإسلامي تبدأ بإقامة الفرد المسلم، وإقامة الفرد المسلم تحتاج إلى عالم قدوة وليس العالم الحافظ فقط.
نريد أن نرى العالم القدوة!!!
العالم الذي يعلمني كيف أحيا في هذا الحياة وأتفاعل معها.
العالم الذي يعلمني كيف اسلك الطريق وسط هذه الضجة.
العالم الذي لا يأخذني إلى شاطئ الحياة ويقول لي تعالى نحيا بعيد عن هذه الحياة.
أريد أن أعيش في هذه الحياة.
ارني كيف عشت أنت أيها العالم في قلب الحياة وكيف سلكت فيها الطريق وسط هذا الصخب.
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
أبوعمار محمد عبدالرحيم
13/3/2012
badeaezaman@yahoo.com


007 -- آباء أسوياء


بسم الله الرحمن الرحيم

007 -- من تراث الأستاذ

عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ .
آباء أسوياء
  سألت شيخي وأستاذي ومعلمي ذات يوم ما هو تصورك للطفل الرضيع كيف يعامله أبواه ؟
فأجاب قائلا ً:-
لو علم الناس كيف يتعاملون مع هذا الطفل لصلح أمره للحياة ولكن كيف لهم السبيل إلى ذلك وهم لم تصلح حياتهم فهم ضحايا لتربية فاسدة، و الطفل الذي ينشئ منهم يتحول هو الآخر إلى ضحية   ( فهم ضحايا ولهم ضحية )!!!
إن علاج النفس الإنسانية حينما تضطرب علاج صعب وعسير وكيف يـُتاح لإنسان مريض أن ينشئ أبناء أسوياء.
ويبدو أن الله قد قضى أن يصيب كل إنسان حظ من سوء التربية، هذه هي إرادة الله وهذا هو قدره، فكل واحد له دور في هذه الحياة لا يختاره لنفسه والله هو الذي يختار له ويحدد مواصفات هذا الدور.
وطالما أن الله هو الذي دبر هذه البداية لهذا الطفل فلابد أن ما تؤول إليه الأمور في النهاية خير، المهم من يرضى بالأقدار ويستقبلها بنفس راضية طيبة ويعلم أم ما كان، كان لابد أن يكون وهذه هي إرادة الله سبحانه وتعالى وأن هذا هو الخير.
 
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
أبوعمار محمد عبدالرحيم
12/3/2012
badeaezaman@yahoo.com








السبت، 10 مارس 2012

006 -- توصيل بياني


بسم الله الرحمن الرحيم

006 -- من تراث الأستاذ

عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته،و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ .
توصيل بياني
يعتقد الكثير أن هذا العلم توصيل بياني !!!
إن هذا الدين لكي يصل إلى الناس لابد أن يحيا به كل فرد في نفسه وعلى أثر هذا يكون المجتمع المسلم.
فمهما قلنا وقلنا في الإعجاز العلمي الموجود في القرآن لا نهدي به أي دولة من دول العالم، نهدي به حينما نهتدي نحن أولا.
إن العقل الياباني عقل ذكي،و كذلك الأوربي و الأمريكي جميعها عقول متحررة وأصحابها أناس أحرار ولكنهم لم يرو مجتمع حاز بالسلام هم يريدون أن يروا هذا المجتمع.
فهذه الفتاة التي تعمل في مطعم حينما رأت الشاب المسلم الذي كان يتردد على المطعم وأسلمت بسبب رؤيته قالت له :- أنت مختلف عن الآخرين قال لها ذلك لأني مسلم فخرجت من المطعم تحمل قلبا مسلما،.
فمهما أوتينا من البلاغة ومهما أظهرنا الإعجاز العلمي الموجود بالقرآن لم نـُعلم العالم من الإسلامي شيء، ذلك لان لسان حالهم يسأل طالما الأمر هكذا لماذا لم يسعد أصحاب الإسلام بالإسلام – المجتمع بأثرة وليس أفراد – فالمجتمعات الإسلامية أكثر المجتمعات تخلفا ً وفقرا ً.
أما هم الذين طرحوا الأديان وكل ما يربطهم بالله جانبا – وعلى الرغم من ذلك – حل عليهم التقدم والازدهار.
فلكي ندعو الأمم لابد أن يروا منا كيف نحيا بهذا الدين ونحقق الرخاء والحضارة بهذا الدين ونقدم نموذج حركي وقيمي عملي للعالم كله
 
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
أبوعمار محمد عبدالرحيم
11/3/2012
badeaezaman@yahoo.com


005 -- السبب


بسم الله الرحمن الرحيم
005 -- من تراث الأستاذ

عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته،و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ .
السبب
دائما ما ينظر الإنسان إلى السبب ولم ينظر إلى المسبب،و ليس في هذا الكون إلا المسبب .كل هذه الأسباب الظاهرة الله جعلها ستارا ًلقدرته فالواعي الحصيف هو الذي يتخذ السبب ولا يتوكل عليه بل يتخذ السبب ويتوكل على مسبب الأسباب
( وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )     

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
أبوعمار محمد عبدالرحيم
10/3/2012
badeaezaman@yahoo.com


الجمعة، 9 مارس 2012

004 -- السبب


بسم الله الرحمن الرحيم

004 -- من تراث الأستاذ

عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته،و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ .
السبب
دائما ما ينظر الإنسان إلى السبب ولم ينظر إلى المسبب،و ليس في هذا الكون إلا المسبب .كل هذه الأسباب الظاهرة الله جعلها ستارا ًلقدرته فالواعي الحصيف هو الذي يتخذ السبب ولا يتوكل عليه بل يتخذ السبب ويتوكل على مسبب الأسباب
( وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )     

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
أبوعمار محمد عبدالرحيم
10/3/2012
badeaezaman@yahoo.com