الأربعاء، 21 مارس 2012

012 -- وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ


بسم الله الرحمن الرحيم

012 -- من تراث الأستاذ
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ
قال تعالى ( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) (41)
العنكبوت اتخذت بيتا وإنما اتخذته لغاية لها ( الرزق – والحماية – و السكن )
و من هنا نتعلم أنه من يستعين بغير الله في أي أمر من هذه الأمور يكون قد استند على قوة هي في الحقيقة في مثل وهن وضعف بيت العنكبوت.
وهذه حقيقة وكلية من كليات هذه العقيدة لابد أن تستقر في القلب.
فلابد أن يكون قلبك كله مجموع على الله سبحانه وتعالى.
وخوفك كله مجموع على الله سبحانه وتعالى.
ورزقك كله مجموع على الله سبحانه وتعالى.
و الذي يجد في قلبه شيء من الخلل في هذه الأمور يكون في قلبه شيء من الشرك و الكفر بحسب ما فيه، فهناك قلوب يخالطها كفر وهناك قلوب يخالطها شرك.
قال تعالى ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ) (106)
وفي كتاب الإيمان للإمام ابن تيميه قرر أن الإنسان يقترب من الإيمان بقدر ما فيه من الإيمان ويقترب من الكفر بقدر ما فيه من الكفر.
هذا بالإضافة إلى أن مذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص.
وهذا المثل كلية من كليات هذا الدين.
فكيف يتحرر المؤمن؟
يتحرر بأنه يعتمد ويتوكل ويعبد إله قوي، فيُخرج من قلبه كل شرك، فلا يوجد أحد من مخلوقات الله يستطيع أن ينفعني أو يضرني، فالنافع والضار هو الله، فيجتمع قلبي عليه، فلابد أن يتمسك الإنسان بهذه الحقيقة تمسكً كامل، وإن لم يتمسك الإنسان بهذه الحقيقة تمسكً كامل يكون في قلبه من الشرك بقدر ما فيه من نقص في هذا الباب.

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
22/3/2012
badeaezaman@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق