الأربعاء، 27 يوليو 2011

-- 030 هذه هي الشريعة الإسلامية




 لما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة غرس فيها بذور التسامح بين المسلمين وغيرهم فأقام معاهدة مع اليهود تنص على السماحة والعفو والتعاون على الخير والمصلحة المشتركة وحافظ الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا الميثاق – ميثاق التعايش السلمي – لكن اليهود سران ما نقضوه.
ولما جاء وفد نصارى نجران أنزلهم الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد ولما حان وقت صلاتهم تركهم يصلون في المسجد فكانوا يصلون في جانب منه ، ولما حاوروا الرسول صلى الله عليه وسلم حاورهم بسعة صدر ورحابة فكر وجادلهم بالتي هي أحسن ومع أنه أقام الحجة عليهم إلا ،أنه لم يكرههم على الدخول في الإسلام بل ترك لهم الحرية في الاختيار ، وقد أسلم بعضهم بعدما رجعوا إلى نجران.
ولقد كان صلى الله عليه وسلم يوصي كثيرا بأهل الذمة والمستأمنين وسائر المعاهدين ويدعو إلى مراعاة حقوقهم وإنصافهم والإحسان إليهم وينهى عن إيذائهم:
وروى أبو داود في السنن عن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، عن آبائهم عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "ألا من ظلم معاهداً أو انتقضه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسٍ فأنا حجيجه (أي أنا الذي أخاصمه وأحاجه) يوم القيامة".
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما).
أبوعمار محمد عبدالرحيم
30/7/2011

029 -- هذه هي الشريعة الإسلامية










أصيب عمرْو بضربة رجل من أهل الذمة ــ أبي لؤلؤة المجوسي ــ فلم يمنعه ذلك أن يوصي الخليفة من بعده وهو على فراش الموت فيقول: "أوصي الخليفة من بعدي بأهل الذمة خيرًا، أن يوفي بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، وألا يكلفهم فوق طاقتهم" (أخرجه البخاري في الصحيح )
وهذا عبد الله ابن عَمْرو يوصي غلامه أن يعطي جاره اليهودي من الأضحية، ويكرر الوصية مرة بعد مرة، حتى دهش الغلام وسأله عن سر هذه العناية بجار يهودي؟ قال ابن عَمْرو: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه". (رواه أحمد والشيخان وأبو داود والترمذي المرفوع عنه)
وماتت أم الحارث بن أبي ربيعة وهي نصرانية، فشيعها أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (ذكر ذلك ابن حزم في المحلى 5/117).وكان بعض أجلاء التابعين يعطون نصيبًا من صدقة الفطر لرهبان النصارى ولا يرون في ذلك حرجًا، بل ذهب بعضهم ـ كعكرمة وابن سيرين والزهري ـ إلى جواز إعطائهم من الزكاة نفسها.
أبوعمار محمد عبدالرحيم
29/7/2011

-- 028 هذه هي الشريعة الإسلامية



تحريم الظلم في الإسلام
وبقدر ما أَمَرَ الإسلامُ بالعدل وحثَّ عليه، حَرَّمَ الظلم أشدَّ التحريم، وقاومه أشدَّ المقاومة، سواء ظُلْـم النفس أم ظُلْـم الآخرين، وبخاصة ظُلْـم الأقوياء للضعفاء، وظُلْـم الأغنياء للفقراء، وظُلْـم الحُكَّام للمحكومين، وكلَّما اشتدَّ ضعف الإنسان كان ظلمه أشدَّ إثمًا[8]؛ ففي الحديث القدسي: "يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْـمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلاَ تَظَالَمُوا"[9].
ويقول الرسول لمعاذ: "... وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْـمَظْلُومِ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ"[10]. وقال: "ثَلاَثَةٌ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالإِمَامُ الْعَادِلُ، وَدَعْوَةُ الْـمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللهُ فَوْقَ الْغَمَامِ، وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ: وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ"[11].
وهكذا هو العدل.. ميزان السماء في مجتمع الإسلام.
28/7/2011

-- 027 هذه هي الشريعة الإسلامية










حقيقة العدل في الإسلام ....
وحقيقة العدل في الإسلام، أنه ميزان الله على الأرض، به يُؤْخَذُ للضعيف حَقُّه، ويُنْصَفُ المظلومُ ممن ظلمه، ويُمَكَّن صاحب الحقِّ من الوصول إلى حَقِّه من أقرب الطرق وأيسرها، وهو واحد من القيم التي تنبثق من عقيدة الإسلام في مجتمعه.؛ فلجميع الناس في مجتمع الإسلام حَقُّ العدالة وحقُّ الاطمئنان إليها.
وإذا كان الإسلام قد أَمَرَ بالعدل مع الناس - كُلِّ الناسِ - العدل الذي لا يَعْرِفُ العاطفة؛ فلا يتأثَّرُ بحُبٍّ أو بُغْضٍ، فإنه قد أمر بالعدل ابتداءً من النفس، وذلك حين أمر المسلم بالموازنة بين حقِّ نفسه وحقِّ ربِّه وحقوق غيره، ويظهر ذلك حين صدَّق رسول الله سلمان الفارسي لمَّا قال لأخيه أبي الدرداء الذي جار على حقِّ زوجته بِتَرْكِها، ومداومة صيام النهار، وقيام الليل: "إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا؛ فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ"[7].
وأَمَرَ الإسلامُ كذلك بالعدل في القول، فقال تعالى: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [الأنعام: 152]،
كما أمر بالعدل في الحكم، فقال تعالى: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء: 58].
كما أمر بالعدل في الصُّلْـح، فقال تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْـمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9].
فهذا هو الإسلام وهذه هي الشريعة الإسلامية
أبوعمار محمد عبدالرحيم
27/7/2011


الثلاثاء، 26 يوليو 2011

026 -- هذه هي الشريعة الإسلامية


026 -- هذه هي الشريعة الإسلامية
وهذا هو الإسلام
روى الإمام أَحمد عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أنه قال: أفاء الله خيبر على رسول الله، فأقرَّهم رسول الله كما كانوا، وجعلها بينه وبينهم؛ فبعث عبد الله بن رواحة فخرصها عليهم – الخرص هو التقدير الجزافي - ثم قال لهم: "يا معشر اليهود، أنتم أبغض الخَلْقِ إليَّ، قتلتم أنبياء الله، وَكَذَبْتُمْ على الله، وليس يحملني بغضي إيَّاكم على أن أحيف عليكم؛ قد خرصت عشرين ألف وسق من تمر، فإن شئتم فلكم، وإن أبيتم فَلِي". فقالوا: بهذا قامت السموات والأرض، قد أخذنا.
فرغم بُغض عبد الله بن رواحة لليهود إلاَّ أنه لم يظلمهم، بل أعلنها لهم صريحة أنه لا يحيف عليهم، وما شاءوا أَخْذَهُ من أي القسمين من التمر فليأخذوه.
أبوعمار محمد عبدالرحيم
26/7/2011


الاثنين، 25 يوليو 2011

025 -- هذه هي الشريعة الإسلامية


ومن المواقف التي تدلل على العدل وعدم المحاباة والوساطة في حدود الله  قصة أسامة بن زيد مع المرأة المخزومية، فلمَّا حاول أسامة بن زيد أن يتوسَّط لامرأة من قبيلة بني مخزوم ذات نسب؛ كي لا تُقطَعَ يَدُها في جريمة سرقة، ما كان من رسول الله إلاَّ أن غضب غضبًا شديدًا، ثم خطب خطبة بليغة أوضح فيها منهج الإسلام وعدله، وكيف أنه سوَّى بين كل أفراد المجتمع رؤساء ومرءوسين، فكان ممَّا قاله في هذه الخطبة: "إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْـحَدَّ، وَأيْمُ اللهِ! لَوْ أَنَّ ‏‏فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ ‏سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا"
أبوعمار محمد عبدالرحيم
25/7/2011


024 -- هذه هي الشريعة الإسلامية


 أتى رجل قد عرف بالشعر إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب و قال له:
يا عمر الخير جزيت الجنـــــــــــة...اكسي بناتي و أمهن اقسم بالله لتفعلن.
فقال له عمر و هو يداعبه:و إذ ا لم افعل ؟؟فسكت الرجل و قال اخرج ...و أعادها عمر ؟؟ فأجاب
والله عنهم ستسألن... يوم يكون الأعطيات الجنة و يوم تساق إلى نار أو جنه
فبكى عمر و خلع ملابسه ما عدا البنطال و أعطى الرجل و قال عمر: هذا لك و يوم الأعطيات أكون وأسوق للجنة.
« وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ »
أبوعمار محمد عبدالرحيم
25/7/2011








الأحد، 24 يوليو 2011

023 -- هذه هي الشريعة الإسلامية


صعد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المنبر يوماُ وقال: « اسمعوا يرحمكم الله» نهض أحد المسلمين قائلاُ: « والله لا نسمع.... والله لا نسمع..؟ أو قال:لا سمعاُ و لا طاعة » فسأله عمر في لهفة: ولم..؟ فأجاب: مَيزت نفسك علينا في الدنيا, أعطيت كُلا منا بردةً واحدةً , وأخذت أنتَ بُردتين..؟ فيجيل عمر بصره في صفوف الناس ثم يقول: أين عبد الله بن عمر..؟ فينهض ابنه عبد الله: ها أنذا يا أمير المؤمنين.. فيسأله عمر على الملأ: من صاحب البردة الثانية..؟  فيجيب عبدالله, أنا يا أمير المؤمنين..ويخاطب عمر الناس فيقول.. « إني كما تعلمون رجل طُوال , ولقد جاءت بردتي قصيرة , فأعطاني عبد الله بردته , فأطلت بها بردتي .. » فقال الرجل وفي عينه دموع الغبطة والثقة: الحمد لله..والآن نسمع ونُطع يا أمير المؤمنين !!..
فهذا هو الإسلام وهذه هي الشريعة
أبوعمار محمد عبدالرحيم
24/7/2011

الجمعة، 22 يوليو 2011

022 -- هذه هي الشريعة الإسلامية


حدث أن عمرو بن العاص، أقام حد الخمر على عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب، يوم كان عامله على مصر. ومن المألوف أن يقام الحد في الساحة العامة للمدينة، لتتحقق من ذلك العبرة للجمهور، غير أن عمرو بن العاص أقام الحد على ابن الخليفة في البيت، فلما بلغ الخبر عمر كتب إلى عمرو بن العاص: من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى العاص بن العاص: عجبت لك يا ابن العاص ولجرأتك عليّ، وخلاف عهدي. أما إني قد خالفت فيك أصحاب بدر عمن هو خير منك، واخترتك لجدالك عني وإنفاذ عهدي، فأراك تلوثت بما قد تلوثت، فما أراني إلا عازلك فمسيء عزلك، تضرب عبد الرحمن في بيتك، وقد عرفت أن هذا يخالفني؟ إنما عبد الرحمن رجل من رعيتك، تصنع به ما تصنع بغيره من المسلمين. ولكن قلت: هو ولد أمير المؤمنين وقد عرفت أن لا هوادة لأحد من الناس عندي في حق يجب لله عليه، فإذا جاءك كتابي هذا، فابعث به في عباءة على قتب حتى يعرف سوء ما صنع. وقد تم إحضاره إلى المدينة وضربه الحد جهرا (روى ذلك ابن سعد، وأشار إليه ابن الزبير، وأخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن ابن عمر مطولًا).
فهكذا نرى المساواة أمام الشريعة في أسمى درجاتها، فالمتهم هو ابن أمير المؤمنين، ولم يعفه الوالي من العقاب، ولكن الفاروق وجد أن ابنه تمتع ببعض الرعاية، فآلمه ذلك أشد الألم، وعاقب واليه - وهو فاتح مصر- أشد العقاب وأقساه. وأنزل بالابن ما يستحق من العقاب، حرصا على حدود الله، ورغبة في تأديب ابنه وتقويمه
فهذا هو الإسلام وهذه هي الشريعة الإسلامية
أبوعمار محمد عبدالرحيم
23/7/2011

021 -- هذه هي الشريعة الإسلامية


021 -- هذه هي الشريعة الإسلامية
بعض القواعد الأصولية التي تتعلق بمقاصد الشريعة

القاعدة الأصولية
المصدر الشرعي
مثال
الحرج مرفوع
وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ
النهي عن الصوم و النهي عن الرهبانية
المشقة تجلب التيسير
يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ
الفطر في رمضان للمريض والمسافر - -جميع الرخص الشرعية
الضرورات تبيح المحظورات
فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ
أكل الميتة في المخمصة

النطق بكلمة الكفر عند الإكراه
الضرورات تقدر بقدرها
إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ
لا يجوز التزود من الميتة
دفع المفاسد أولى من جلب المصالح
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا
تحريم كل مسكر - تحريم الربا
الضرر يزال شرعا
لا ضرر ولا ضرار
جواز الشفعة لضرر الشريك الحال أو المتوقع
الجبر على القسمة إذا امتنع الشريك
الضر لا يزال بالضرر
لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ
ضرورة مراعاة ظروف الحاضنة والمحضون له (الوالد) - المدين المفلس يضرب له أجل لقضاء دينه -  الشريك تعطى له مهلة للشفعة - لا يدفع المزارع مياه الأمطار الغزيرة عن حقله بإلقائها في حقل غيره
يحتمل الضرر الخاص لدفع الضرر العام
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا
قطع يد السارق لتأمين الناس على أموالهم.. ونفس الشأن بالنسبة لكل العقوبات والحدود رغم ما فيها من ضرر للفرد. بيع مال المدين جبرا عنه لأداء الدين الذي عليه إذا امتنع عن دفعه.
المحتسب يجوز له أن يتدخل لفرض تسعيرة على المواد عندما يتجاوز التجار السعر المعقول. رغم ما فيه من ضرر للأفراد التجار.
أبوعمار محمد عبدالرحيم
22/7/2011

الخميس، 21 يوليو 2011

020 -- هذه هي الشريعة الإسلامية


020 -- هذه هي الشريعة الإسلامية
إن الأحكام الشرعية تحقق مصالح العباد.. إلا أنه لا يوجد أي فعل له مصلحة خالصة فقط ..أو له مضرة خالصة فقط.. بل إن الأفعال كلها تختلط فيها المصالح بالمفاسد فما العمل إذن؟؟ وما هو الضابط في ذلك؟
إن الفقهاء يقصدون بالمصالح ما غلب نفعه..وبالمفاسد ما غلب ضرره..فيكون الأول مطلوبا من الشرع والتاني منهيا عنه..
أبوعمار محمد عبدالرحيم
21/7/2011

الثلاثاء، 19 يوليو 2011

019 -- هذه هي الشريعة الإسلامية


لقد جاءت الشريعة الإسلامية للحفاظ على الضروريات الخمس..وذلك بإقامتها و تحقيق أركانها ودرء الخلل فجميع العبادات شرعت لإقامة الدين ..أما العادات من أكل وشرب ولباس ومسكن فقد شرعت لإقامة النفس والعقل..وجميع المعاملات المباحة شرعت للحفاظ على النسل والمال.. وشرعت العقوبات لدرء المفسدة المتوقعة أو الواقعة في ذلك.
وهنا يتبادر سؤال ماذا نفعل إذا كان هناك تعارض بين المصالح؟
إذا وقع تعارض بين الضروريات والحاجيات والتحسينات قدم الأولى منها فهناك قاعدة أصولية تقول: "الضروريات تبيح المحظورات من الحاجيات.. والحاجيات تبيح المحظورات من التحسينات "
*تقديم الأولى عند التعارض
ويستفاد من القاعدة الأصولية أنه إذا وقع تعارض بين الضروريات فيما بينها قدم الأولى منها حسب ترتيبها في المحور السابق وهكذا:
- يقدم الحفاظ على الدين على الحفاظ على النفس..لذا فرض الجهاد رغم ما فيه من إتلاف للنفس.
- يباح شرب الخمر عند شدة العطش أو الغصة مع فقدان الماء حفاظا على النفس لأنها مقدمة على العقل..شريطة الاكتفاء بالقدر الذي يفي بسد الحاجة لأن الضرورات تقدر بقدرها.
وهكذا يقدم الأولى من الضروريات عند التعارض..وزيادة في الحفاظ على هاته الضروريات لأهميتها فان المشرع أباح المحظورات للضروريات.
وينبني على ذلك أنه إذا وقع تعارض بين ضروري وحاجي وتحسيني قدم الضروري على الحاجي والتكميلي وقدم الحاجي على التحسيني.
- فالصلاة ضرورية واستقبال القبلة مكمل ولا تسقط الصلاة بالعجز عن استقبال القبلة.
- وتناول الطعام ضروري لحفظ النفس واجتناب النجاسات تحسيني ويباح أكل الميتة عندما لا يجد المرء ما يقتات به.
- والعلاج من المرض ضروري..وستر العورة تحسيني لذا يباح كشف العورة عند الحاجة للعلاج.
أبوعمار محمد عبدالرحيم
20/7/2011

الاثنين، 18 يوليو 2011

018 -- هذه هي الشريعة الإسلامية


رغم ما في التكاليف الشرعية من مشقة فإنها مقدورة للإنسان العادي..كما أن الشارع لم يقصد المشقة لذاتها..ولكن قصد ما يحصل من ورائها من نفع لذا فان المشقة إذا كانت مقصودة لذاتها من طرف المكلف نهى عنها الشارع..فقد نذر أحدهم أن يصوم قائما في الشمس فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بأن يتم صيامه ونهاه عن القيام في الشمس قائلا: "هلك المتنطعون" وقال للنفر الذين نذروا المواظبة على الصلاة والصوم واعتزال النساء: " أما والله إني لأخشاكم لله واتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء..فمن رغب عن سنتي فليس مني"
ولذلك قال الأصوليون الحرج مرفوع والمشقة تجلب التيسير مصداقا لقوله تعالى:
« يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر»
هذا هو الدين وهذا هو الإسلام وهذه هي الشريعة
أبوعمار محمد عبدالرحيم
19/7/2011

الأحد، 17 يوليو 2011

017 -- هذه هي الشريعة الإسلامية


قال الإمام أبو حامد الغزالي: " إن مقصود الشرع من الخلق خمسة: وهو أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم..فكل من يتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة.. وكل ما يفوت هذه الأصول فهو مفسدة ودفعها مصلحة.. وتحريم تفويت هذه الأصول الخمسة والزجر عنها يستحيل ألا تشتمل عليها ملة من الملل وشريعة من الشرائع التي أريد بها إصلاح الخلق."
فنرى أن الغرض من تشريع الأحكام هو الحفاظ على الضروريات الخمس.
والضروريات هي التي لابد منها في قيام مصالح الدين والدنيا بحيث إذا فقدت لم تجر مصالح الدنيا على استقامة بل على فساد وآل مصير الإنسان في الآخرة إلى الخسران المبين..وسميت كليات لأن جميع الأحكام الشرعية تؤول إليها وتسعى للحفاظ عليها. انتهى
حفظ الدين
الدين: هو مجموع العقائد والعبادات والأحكام التي شرعها الله سبحانه وتعالى لتنظيم علاقة الناس بربهم وعلاقات بعضهم ببعض..حيث قصد الشارع بتلك الأحكام إقامة الدين وتثبيته في النفوس..وذلك بإتباع أحكام شرعها.. واجتناب أفعال أو أقوال نهى عنها..
حفظ النفس
وقد شرع الإسلام لإيجادها وبقاء النوع على الوجه الأكمل الزواج والتناسل.. كما أوجب لحمايتها تناول ما يقيها من ضروري الطعام والشراب واللباس والسكن.. وأوجب دفع الضرر عنها ففرض القصاص والدية..وحرم كل ما يلقي بها إلى التهلكة.ا
حفظ العقل
وأوجب الحفاظ على العقل فحرم كل مسكر وعاقب من يتناوله.
حفظ النسل

شرع لإيجاده الزواج للتوالد والتناسل، وشرع لحفظه وحمايته حد الزنا وحد القذف والله أعلم سبحانه وتعالى
حفظ المال
وأوجب للحفاظ على المال السعي في طلب الرزق وأباح المعاملات والمبادلات والتجارة..وللحفاظ عليه حرم السرقة والغش والخيانة وأكل أموال الناس بالباطل وعاقب على ذلك. وعدم تبذير الأموال
أبوعمار محمد عبدالرحيم
17/7/2011

السبت، 16 يوليو 2011

016 -- هذه هي الشريعة الإسلامية


يقول الشيخ سيد سابق في كتابه خصائص الشريعة الإسلامية ومميزاتها
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
فإن التشريع الإسلامي ضرورة من ضرورات الحياة إذ لابد من نشر الأمن، والعدل، و المساواة بين الناس، كي، يعيشوا في تراحم، وسلام. والإنسان مهما بلغت مداركه، و تعددت مواهبه، وتسامت غاياته، فإنه محدود الفكر والإدراك، قليل العلم والمعرفة، لا يدري شيئا عما غاب عنه، وهو بهذا عرضة لأن يحب و يكره، يعدل ويظلم، يصيب، ويخطئ، و مثل هذا لا يصلح أن يضع تشريعا يحقق مصالح المجتمع.
لهذا لم يكن للناس بد من تشريع سماوي يربي فيهم قوة العقيدة التي تهيمن على المرء في قوله وعمله ويحيط بكل ما يتعلق بحياتهم في دنياهم و أخراهم، و ويحدد لهم علاقاتهم بخالقهم، و فيما بينهم وبين بعضهم الآخر (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14))  
  ولهذا جرت سنة الله في خلقه أن يضع لهم الشرائع، ويبعث فيهم رسلا من أنفسهم لهدايتهم وإرشادهم
(لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)
وكان على كل رسول أن يعلم قومه من الدين ما يلائم أحوالهم وعقولهم، و ومضت على ذلك أزمان أرسل فيها كثير من الرسل لجماعة معينة بشريعة محدده. حتى تهيأ الناس لشريعة عامة تناسبهم جميعا في العقيدة والعبادات. والأخلاق والمعاملات وتصلح لهم في كل زمان ومكان فبعث الله محمد صلى الله عليه وسلم بشريعة كاملة شاملة ،عامة للناس جميعا . (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)
لقد جاءت الشريعة الإسلامية خالدة على الدهر ، باقية على الزمن وافية بحاجات الأمة في نظامها: العبادي والفردي والخلقي والاجتماعي والاقتصادي والجهادي والسياسي ...
كما اشتملت على أسمى ما عرفته البشرية من أحكام ومبادئ كالمساواة والحرية والشورى و العدالة والرحمة والتعاون والتكافل والتسامح وطبقت فسعدت بها الأمة وكانت خير أمة أخرجت للناس ولقد قيض الله لتلك الشريعة منذ نزلت إلى الأرض رجالا صدقوا ما عاهدا الله عليه فدافعوا عنها وجاهدوا في سبيلها ولا زالت طائفة من المؤمنين الصادقين: شيوخا و شبابا يدعون لتطبيق تلك الشريعة ويعطونها أعز ما يملكون من جهد و مال وأنفس (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104))
وبعد فهل يأذن الله لشريعته أن تشرق من جديد أسأل الله أن يحقق ذلك.
والله ولي التوفيق
أبوعمار محمد عبدالرحيم
16/7/2011   

الجمعة، 15 يوليو 2011

حرية وشرف


لقد منحنا الله بفضله وبرحمته وبدماء هؤلاء الشهداء حرية و شرف أرجو أن نستحقهما ونكون أهلا لهما.
bade3ezaman@yahoo.co

015 -- هذه هي الشريعة الإسلامية


إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105)
يقول صاحب الظلال:-
هذه الآيات تحكي قصة لا تعرف لها الأرض نظيراً ، ولا تعرف لها البشرية شبيهاً . . وتشهد - وحدها - بأن هذا القرآن وهذا الدين لا بد أن يكون من عند الله؛ لأن البشر - مهما ارتفع تصورهم ، ومهما صفت أرواحهم ، ومهما استقامت طبائعهم - لا يمكن أن يرتفعوا - بأنفسهم - إلى هذا المستوى الذي تشير إليه هذه الآيات؛ إلا بوحي من الله . . هذا المستوى الذي يرسم خطا على الأفق لم تصعد إليه البشرية - إلا في ظل هذا المنهج - ولا تملك الصعود إليه أبداً إلا في ظل هذا المنهج كذلك!
إنه في الوقت الذي كان اليهود في المدينة يطلقون كل سهامهم المسمومة، التي تحويها جعبتهم اللئيمة، على الإسلام والمسلمين؛ والتي حكت هذه السورة وسورة البقرة وسورة آل عمران جانباً منها ومن فعلها في الصف المسلم. .
في الوقت الذي كانوا فيه ينشرون الأكاذيب؛ ويؤلبون المشركين؛ ويشجعون المنافقين، ويرسمون لهم الطريق؛ ويطلقون الإشاعات؛ ويضللون العقول؛ ويطعنون في القيادة النبوية، ويشككون في الوحي والرسالة؛ ويحاولون تفسيخ المجتمع المسلم من الداخل، في الوقت الذي يؤلبون عليه خصومه ليهاجموه من الخارج. . والإسلام ناشىء في المدينة، ورواسب الجاهلية ما يزال لها آثارها في النفوس؛ ووشائج القربى والمصلحة بين بعض المسلمين وبعض المشركين والمنافقين واليهود أنفسهم، تمثل خطراً حقيقياً على تماسك الصف المسلم وتناسقه. .
في هذا الوقت الحرج، الخطر، الشديد الخطورة. . كانت هذه الآيات كلها تتنزل، على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى الجماعة المسلمة، لتنصف رجلاً يهودياً، اتهم ظلماً بسرقة؛ ولتدين الذين تآمروا على اتهامه، وهم بيت من الأنصار في المدينة. والأنصار يومئذ هم عدة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وجنده، في مقاومة هذا الكيد الناصب من حوله، ومن حول الرسالة والدين والعقيدة الجديدة. . . !
والقصة التي رويت من عدة مصادر في سبب نزول هذه الآيات هي :-
أن نفراً من الأنصار - قتادة بن النعمان وعمه رفاعة - غزوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض غزواته . فسرقت درع لأحدهم ( رفاعة ) . فحامت الشبهة حول رجل من الأنصار من أهل بيت يقال لهم: بنو أبيرق . فأتى صاحب الدرع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن طعمة بن أبيرق سرق درعي. ( وفي رواية: إنه بشير بن أبيرق.
وفي هذه الرواية : أن بشيراً هذا كان منافقاً يقول الشعر في ذم الصحابة وينسبه لبعض العرب! ) فلما رأى السارق ذلك عمد إلى الدرع فألقاها في بيت رجل يهودي ( اسمه زيد ابن السمين ). وقال لنفر من عشيرته: إني غيبت الدرع، وألقيتها في بيت فلان. وستوجد عنده. فانطلقوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا نبي الله: إن صاحبنا بريء، وإن الذي سرق الدرع فلان. وقد أحطنا بذلك علماً. فاعذر صاحبنا على رؤوس الناس، وجادل عنه، فإنه إن لم يعصمه الله بك يهلك. . ولما عرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الدرع وجدت في بيت اليهودي، قام فبرأ ابن أبيرق وعذره على رؤوس الناس. وكان أهله قد قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - قبل ظهور الدرع في بيت اليهودي - إن قتادة بن النعمان وعمه عمداً إلى أهل بيت منا أهل إسلام وصلاح يرمونهم بالسرقة من غير بينة ولا ثبت! قال قتادة : فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكلمته . فقال:« عمدت إلى أهل بيت يذكر منهم إسلام وصلاح وترميهم بالسرقة على غير ثبت ولا بينة؟ » قال: فرجعت، و لوددت أني خرجت من بعض مالي ولم أكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك. فأتاني عمي رفاعة فقال: يا ابن أخي ما صنعت؟ فأخبرته بما قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: الله المستعان. . فلم نلبث أن نزلت: { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ، ولا تكن للخائنين خصيماً } - أي بني أبيرق - وخصيماً: أي محامياً ومدافعاً ومجادلاً عنهم - { واستغفر الله } - أي مما قلت لقتادة - { إن الله كان غفوراً رحيماً } . . { ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم } - إلى قوله تعالى : { رحيماً }

ونزل الوحي لينصف الرجل اليهودي، الذي اتهم ظلماً بسرقة؛ وليدين الذين تآمروا عليه
فهذا هو الإسلام و هذه هي الشريعة الإسلامية
أبوعمار محمد عبدالرحيم
15/7/2011