استدان النبي صلى الله عليه وسلم ديناً من رجل يهودي واتفقا على ميعاد لتسديد ذلك الدين ولكن هذا اليهودي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ميعاد السداد ليطالبه بالدين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن الأجل لم يحن بعد فاقترب الرجل من النبي صلى الله عليه وسلم بغلظة وأمسك بردائه من عند عنقه وجذبه بعنف وشراسة قائلاً: يا محمد! أعطني حقي فإنكم معشر بني عبد المطلب تماطلون في وفاء الدين وأثر الثوب في عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم تأثيراً شديداً ... فإذا بسيدنا عمر رضي الله عنه يغضب وتأخذه حمية الحق فها هو يريد أن يقتل ذلك اليهودي ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم يبتسم ويقول له "يا عمر أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن التباعة - أي حسن الطلب - اذهب يا عمر فأعطه حقه وزده عشرين صاعاً من تمر مكان ما رعته" ففعل عمر رضي الله عنه ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى اليهودي ذلك أشرق قلبه بنور الإيمان وشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله
هذا هو رسول الله الذي سبق حلمه جهله، ولا تزيده شد الجهل إلا حلماً – وهذه هي الشريعة الإسلامية.
أبوعمار محمد عبدالرحيم
7/7/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق