بسم
الله الرحمن الرحيم
وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ
وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا
وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ
يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
(17) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ
وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ
مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ
مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18) هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا
فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ
فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ
(20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا
مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ
(23)
عمرك شفت كتاب أوضح من كتاب الله الكل بيفهمه الكبير
والصغير المتعلم والأمي
عمرك شفت كتاب أسهل من كتاب الله كتاب شعاره (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ
(17)
عمرك شفت كتاب أعدل من كتاب الله كتاب حينما يحكم لا
يفرق بين غني وفقير قوي وضعيف حاكم ومحكوم كتاب قانونه يسري علي الجميع قانونه (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع
محمد يدها)
عمرك شفت كتاب تقراه ترتاح لو كنت تعبان تطمئن لو كنت
خائف وتفتكر لو كنت ناسي وتفزع لو كنت ظالم وعندك إحساس عمرك شفت كتاب يعمل معاك
كده غير كتاب الله
عمرك شفت كتاب حينما تكون مريض يشفيك ولما تكون حزين
يواسيك لما تكون وحيد يؤنس وحدتك
هذا هو كتاب الله الذي وصفه الوليد ابن المغيره حينما
سمعه وهو كافر فقال: إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله
لمغدق وأنه يعلو وما يعلى عليه
وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ
آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16)
من طلب الهدى تحققت إرادة الله بهدايته
الهداية للفاتح قلبه للهداية فاتح عينه للنور مش سايب
نفسه على هواها وعاوز يتهدي
وعلى
الرغم من ذلك الناس اختلفت
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ
هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ
اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
شَهِيدٌ (17)
يسمع كل شيء ويعلم كل شيء وشهيد على كل شيء
«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ
لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ، وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ،
وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ، وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، وَكَثِيرٌ حَقَّ
عَلَيْهِ الْعَذابُ. وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ. إِنَّ اللَّهَ
يَفْعَلُ ما يَشاءُ» ..
ويتدبر
القلب هذا النص، فإذا حشد من الخلائق مما يدرك الإنسان ومما لا يدرك. وإذا حشد من الأفلاك
والأجرام. مما يعلم الإنسان ومما لا يعلم. وإذا حشد من الجبال والشجر والدواب في هذه
الأرض التي يعيش عليها الإنسان.. إذا بتلك الحشود كلها في موكب خاشع تسجد كلها لله،
وتتجه إليه وحده دون سواه. «وَكَثِيرٌ
مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ»
وهنا يقرر أن من يحق عليه العذاب فقد حق عليه الهوان: «وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ
مُكْرِمٍ».. فلا كرامة إلا بإكرام الله، ولا عزة إلا بعزة الله. وقد ذل وهان
من دان لغير الديان
«هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ.
فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ، يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ
الْحَمِيمُ، يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ
حَدِيدٍ، كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها- مِنْ غَمٍّ- أُعِيدُوا فِيها. وَذُوقُوا
عَذابَ الْحَرِيقِ. إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ، يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ
ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ» .
هذه ثياب من النار تقطع وتفصل! وهذا حميم ساخن يصب من فوق
الرؤوس، يصهر به ما في البطون والجلود عند صبه على الرؤوس! وهذه سياط من حديد أحمته
النار.. وهذا هو العذاب يشتد، ويتجاوز الطاقة،
وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ
وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24)
كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى
من أطاعني دخل الجنة و من عصاني فقد أبى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق