الاثنين، 2 مارس 2015

شجرة المحظور


وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116) فَقُلْنَا يَاآدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117)
عهد الله لأدم هو ألا يأكل من الشجرة  وهي ليست شجرة بعينها ولكنها شجرة المحظور
شجرة المحظور
الشجرة المحظورة اللي لابد منه لتربية الإرادة
والتحرر من رغائب النفس وشهواته
فلا تستعبده الشهوات وتقهرها
فكلما كانت النفس أقدر على ضبط رغائبها والتحكم فيها
كانت أعلى في سلم الرقي البشري
وكلما ضعفت أما الشهوة وتهاوت
كانت أقرب إلى البهيمية
من أجل ذلك كان الاختبار لآدم قبل خلافته للأرض
اختبار الإرادة وفتح عينيه للصراع بين الشهوات الذي يزينها الشيطان 
وعهده للرحمن أن يفعل ما أمره به وينتهي عما نهاه عنه
(فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى)
فالشقاء بالكد والعمل والشرود والضلال والقلق والحيرة واللهفة والانتظار والألم والفقدان . . كلها تنتظر هناك خارج الجنة ;
وأنت في حمى منها كلها ما دمت في رحاب الفردوس . .
(إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى . وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى). . فهذا كله مضمون لك ما دمت في رحاب الجنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق