الجمعة، 20 مارس 2015

حول سورة المطففين


حول سورة المطففين
وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)
إن الكثير من الناس يعتقد أن الإسلام هو مجرد إقامة بعض الشعائر التعبدية التي اعتاد عليها جاءت الشريعة الإسلامية من أول وهلة لكي تحافظ على الإنسان وخصوصيات الإنسان وحقوق الإنسان فجاءت بمقاصد خمسة:
مقاصد الشريعة : الحفاظ عل الدين.- الحفاظ عل النفس.- الحفاظ عل العقل.- الحفاظ عل النسب.- الحفاظ عل المال.
فكانت سورة المطففين وهي سورة مكية أي نزلت قبل بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم ؛ جاءت تتوعد بالويل لمن يظلم ويجور على أخيه الإنسان ، فالظلم مرفوض شرعا ،وحرام شرعا ، الظلم في كل شيء حتى في البيع والشراء؛ فكان الويل لهم نعم الويل للمطففين وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ
(1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)
فما بالنا بالمظالم الأخرى الأكثر عنفا والأشد جرما
 أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)
ألا يعتقد أولئك المطففون أن الله تعالى باعثهم ومحاسبهم على أعمالهم في يوم عظيم الهول؟ يوم يقوم الناس بين يدي الله, فيحاسبهم على القليل والكثير, وهم فيه خاضعون لله رب العالمين.
كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)
كتاب أعمالهم وبه القرار بمصيرهم المحتوم مَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
والسجين من السجن والعذاب كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) مختوم ممضى بقرار إلهي لا يقبل النقد والاستئناف َ كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)ويْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)
ظلموا وأكلوا المال الحرام وصعدوا وعلوا فوق جماجم الأبرياء لأنهم كانوا يكذبون بيوم الدين
مش معتقدين في جزاء ولا حساب فالويل لهم
َويْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
هذه هي صفاتهم: العدوان لا مسالمة لا رفق ولا لين ولا رحمة؛وقلبه مليء بالإثم مرتكب للإثم محب للشر
(12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (13)
لا يسمع كلام الله وإذا سمع لا يفهم ولا يميز و بدلا من أن يرق قلبه لآيات الله ويستسلم لها يقول ( دي قصص وحكايات)
 كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)
حينما يعتاد الإنسان الشر يسود قلبه ولا يعرف معروف ولا ينكر منكر ويصبح صاحب قلب أعمي لا يسمع ولا يرى ولا يفقه ولا يفهم
َكلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)
أشد عقوبة للإنسان هي عقوبة الحجب عن الله انقطعت عنه كل أسباب الرحمة؛ انقطعت عنه كل أسباب السعادة كل أسباب الراحة وتفجرت فيه كل أسباب الشقاء والحرمان، الحرمان من رؤية وجه الله الكريم؛ يعني حكم على نفسه بالشقاء الأبدي
 ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)
دا إيه العذاب ده دا إيه المصير اللي أختاره لنفسه ده حجب وجحيم وتبكيت
كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)
حقا إن كتاب الأبرار -وهم المتقون- لفي المراتب العالية في الجنة. وما أدراك -أيها الرسول- ما هذه المراتب العالية؟ كتاب الأبرار مكتوب مفروغ منه, لا يزاد فيه ولا يُنقص، يَطَّلِع عليه المقربون من ملائكة كل سماء.
 إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)
إن أهل الصدق والطاعة لفي الجنة يتنعمون, على الأسرَّة ينظرون إلى ربهم, وإلى ما أعدَّ لهم من خيرات، ترى في وجوههم بهجة النعيم, يُسْقَون من خمر صافية محكم إناؤها, آخره رائحة مسك, وفي ذلك النعيم المقيم فليتسابق المتسابقون. وهذا الشراب مزاجه وخلطه من عين في الجنة تُعْرَف لعلوها بـ "تسنيم", عين أعدت ; ليشرب منها المقربون, ويتلذذوا بها.
 إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ انقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34)
إن الذين أجرموا كانوا في الدنيا يستهزئون بالمؤمنين, وإذا مروا بهم يتغامزون سخرية بهم, وإذا رجع الذين أجرموا إلى أهلهم وذويهم تفكهوا معهم بالسخرية من المؤمنين. وإذا رأى هؤلاء الكفار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم, وقد اتبعوا الهدى قالوا: إن هؤلاء لتائهون في اتباعهم محمدًا صلى الله عليه وسلم, وما بُعث هؤلاء المجرمون رقباء على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فيوم القيامة يسخر الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعة من الكفار, كما سخر الكافرون منهم في الدنيا.
 عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)
على المجالس الفاخرة ينظر المؤمنون إلى ما أعطاهم الله من الكرامة والنعيم في الجنة, ومن أعظم ذلك النظر إلى وجه الله الكريم. هل جوزي الكفار - إذ فُعل بهم ذلك- جزاءً وفاق ما كانوا يفعلونه في الدنيا من الشرور والآث

وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)
إن الكثير من الناس يعتقد أن الإسلام هو مجرد إقامة بعض الشعائر التعبدية التي اعتاد عليها جاءت الشريعة الإسلامية من أول وهلة لكي تحافظ على الإنسان وخصوصيات الإنسان وحقوق الإنسان فجاءت بمقاصد خمسة:
مقاصد الشريعة : الحفاظ عل الدين.- الحفاظ عل النفس.- الحفاظ عل العقل.- الحفاظ عل النسب.- الحفاظ عل المال.
فكانت سورة المطففين وهي سورة مكية أي نزلت قبل بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم ؛ جاءت تتوعد بالويل لمن يظلم ويجور على أخيه الإنسان ، فالظلم مرفوض شرعا ،وحرام شرعا ، الظلم في كل شيء حتى في البيع والشراء؛ فكان الويل لهم نعم الويل للمطففين وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ
(1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)
فما بالنا بالمظالم الأخرى الأكثر عنفا والأشد جرما
 أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)
ألا يعتقد أولئك المطففون أن الله تعالى باعثهم ومحاسبهم على أعمالهم في يوم عظيم الهول؟ يوم يقوم الناس بين يدي الله, فيحاسبهم على القليل والكثير, وهم فيه خاضعون لله رب العالمين.
كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)
كتاب أعمالهم وبه القرار بمصيرهم المحتوم مَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
والسجين من السجن والعذاب كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) مختوم ممضى بقرار إلهي لا يقبل النقد والاستئناف َ كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)ويْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)
ظلموا وأكلوا المال الحرام وصعدوا وعلوا فوق جماجم الأبرياء لأنهم كانوا يكذبون بيوم الدين
مش معتقدين في جزاء ولا حساب فالويل لهم
َويْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
هذه هي صفاتهم: العدوان لا مسالمة لا رفق ولا لين ولا رحمة؛وقلبه مليء بالإثم مرتكب للإثم محب للشر
(12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (13)
لا يسمع كلام الله وإذا سمع لا يفهم ولا يميز و بدلا من أن يرق قلبه لآيات الله ويستسلم لها يقول ( دي قصص وحكايات)
 كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)
حينما يعتاد الإنسان الشر يسود قلبه ولا يعرف معروف ولا ينكر منكر ويصبح صاحب قلب أعمي لا يسمع ولا يرى ولا يفقه ولا يفهم
َكلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)
أشد عقوبة للإنسان هي عقوبة الحجب عن الله انقطعت عنه كل أسباب الرحمة؛ انقطعت عنه كل أسباب السعادة كل أسباب الراحة وتفجرت فيه كل أسباب الشقاء والحرمان، الحرمان من رؤية وجه الله الكريم؛ يعني حكم على نفسه بالشقاء الأبدي
 ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)
دا إيه العذاب ده دا إيه المصير اللي أختاره لنفسه ده حجب وجحيم وتبكيت
كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)
حقا إن كتاب الأبرار -وهم المتقون- لفي المراتب العالية في الجنة. وما أدراك -أيها الرسول- ما هذه المراتب العالية؟ كتاب الأبرار مكتوب مفروغ منه, لا يزاد فيه ولا يُنقص، يَطَّلِع عليه المقربون من ملائكة كل سماء.
 إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)
إن أهل الصدق والطاعة لفي الجنة يتنعمون, على الأسرَّة ينظرون إلى ربهم, وإلى ما أعدَّ لهم من خيرات، ترى في وجوههم بهجة النعيم, يُسْقَون من خمر صافية محكم إناؤها, آخره رائحة مسك, وفي ذلك النعيم المقيم فليتسابق المتسابقون. وهذا الشراب مزاجه وخلطه من عين في الجنة تُعْرَف لعلوها بـ "تسنيم", عين أعدت ; ليشرب منها المقربون, ويتلذذوا بها.
 إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ انقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34)
إن الذين أجرموا كانوا في الدنيا يستهزئون بالمؤمنين, وإذا مروا بهم يتغامزون سخرية بهم, وإذا رجع الذين أجرموا إلى أهلهم وذويهم تفكهوا معهم بالسخرية من المؤمنين. وإذا رأى هؤلاء الكفار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم, وقد اتبعوا الهدى قالوا: إن هؤلاء لتائهون في اتباعهم محمدًا صلى الله عليه وسلم, وما بُعث هؤلاء المجرمون رقباء على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فيوم القيامة يسخر الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعة من الكفار, كما سخر الكافرون منهم في الدنيا.
 عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)
على المجالس الفاخرة ينظر المؤمنون إلى ما أعطاهم الله من الكرامة والنعيم في الجنة, ومن أعظم ذلك النظر إلى وجه الله ام؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق